الجمعة، 19 ديسمبر 2014

بلاط الشهداء آخر خطواتنا في أوربا

بلاط الشهداء آخر خطواتنا في أوربا

قصة الغنيمة في تاريخنا غريبة والدرس الذي تلقيه علينا كذلك أغرب ! !
لقد بدأت أولى هزائمنا بسبب الغنيمة ولقد وقفنا مرغمين عند آخر مدى وصلت إليه فتوحاتنا بسبب الغنيمة كذلك ! !
فقصة الغنيمة . . هي قصة الهزيمة في تاريخنا .
كان قائد المعركة الأولى هو الرسول عليه الصلاة والسلام . . وخالف الرماة أمره وخافوا من أن تضيع فرصتهم في الغنيمة . 
. فكانت أحد وشهد الجبل العظيم استشهاد سبعين رجلا من خيرة المسلمين . . بسبب الغنيمة . . نعم بسبب الغنيمة ! !
وكان قائد المعركة الأخيرة عبدالرحمن الغافقي آخر مسلم قاد جيشا إسلاميا منظما لاجتياز جبال البران ولفتح فرنسا وللتوغل بعد ذلك في قلب أوروبا .
وهزم الغافقي . . سقط شهيدا في ساحة بلاط الشهداء
إحدى معارك التاريخ الخالدة الفاصلة . . 
وتداعت أحلام المسلمين في فتح أوربا وطووا صفحتهم في هذا الطريق . . وكان ذلك لنفس السبب الذي استفتحنا به دروس الهزيمة . . 
أعني بسبب الغنيمة .
ومنذ تم الاستقرار في المغرب العربي وإسبانيا الإسلامية والمسلمون 
يطمحون إلى اجتياز جبال البرانس وفتح ما وراءها 
عبد الرحمن الغافقي كان الشخصية الحاسمة التي أرادت التقدم نحو أوربا وحرصت عليه وكان عبد الرحمن مشبعا بروح الإيمان والرغبة في الثأر لما أصاب المسلمين 
من قبل حين قتل السمح وحين رجع هو بالجيوش الإسلامية إلى سبتماوية وقد أعلن الغافقي الدعوة للجهاد في الأندلس
كلها وفي أفريقية وقد جاءته وفود المتطوعين من كل مكان كما أنه من جانبه استعد استعدادا كبيرا لهذا الغزو .
ولقد التقى المسلمون عربا وبرابرة بالمسيحيين بين بلدت تورو 
و بواتيه على مقربة من باريس 
وكان قائد النصارى شارل مارتل وزير دولة الفرنجة وأمين القصر بينما كان عبد الرحمن الغافقي يقود جيوش المسلمين .
وكانت المعركة شديدة قاسية استمرت قريبا من سبعة أيام وكان الجيش الفرنجي وحلفاؤه أكثر من جيش العرب ولكن المسلمين أحسنوا البلاء في القتال 
وكاد النصر يتم لهم . . لولا أن ظهرت قضية الغنائم ! !
لقد عرف المسيحيون أن لدى الجيش الإسلامي غنائم كثيرة حصل عليها من معاركه أثناء تقدمه من قرطبة حتى بواتيه . .
وقد أثقلت هذه الغنائم ظهور المسلمين 
وكان من عادة العرب أن يحملوا غنائمهم معه فيضعوها وراء جيشهم مع حامية تحميها .
وقد فهم النصارى هذا ونجحوا في ضرب المسلمين عن طريق التركيز على هذا الجانب لقد شغلوهم من الخلف . 
من جانب الحامية المكلفة بحراسة الغنائم . . 
ولم يفطن المسلمون للتخطيط النصراني فاستدارت بعض فرقهم لحماية الغنائم . . 
وبالتالي اختل نظام الجيش الإسلامي . . ففرقة تستدير لحماية الغنائم وأخرى تقاتل النصارى من الأمام . .
وعبثا حاول عبدالرحمن الغافقي إنقاذ نظام الجيش الإسلامي إلا أن سهما أصابه وهو يبذل محاولاته المستميتة . . 
فوضع حدا لمحاولات الإنقاذ وأصبح جيش المسلمين دون قيادة . . وتقدم النصارى فأخذوا بخناق المسلمين من كل جانب وقتلوا من جيشهم الكثير ! !
لقد كانت بلاط الشهداء سنة 114 هجرية آخر خطوات المد الإسلامي في اتجاه أوربا 
أو على الأقل آخر خطواته المشهورة .
ثم توقف المد . . لأن بريق المادة غلب على إشعاعات الإيمان ! !
والذين يسقطون في هاوية البحث عن الغنائم لا يمكن أن ينجحوا في رفع راية عقيدة أو حضارة .

:: مصدر أوراق ذابلة من حضارتنا دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية د عبد الحليم عويس رحمه الله

:: الصورة لوحة اوروبية قديمة لمعركة بلاط الشهداء تصور شارل مارتيل على ظهر الجواد الأبيض في مواجهة عبد الرحمن الغافقي باليمين في المعركة.


الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

حقيقة غاندي :

هذا هو غاندي في حقيقته التى لم تعرف في بلادنا وفي المشرق 
والتى أخفيت عنا تماماً 
غاندي سرق الحركة الوطنية من المسلمين وتآمر عليهم. والهندوسي الهندي المتعصب الذي أخفى هندوسيته البغيضة وراء المغزل وللشاة .
وكان أول سياسي طالب بتأجيل الاستقلال منادياً بمهادنة السلطة وعدم مناوأة حكومة الاستعمار .
وكانت فلسفة غاندي التي استقاها من تولستوى ولقنوها لنا في الشرق هي التعامى عن تصرفات المستعمر والاستسلام له .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والحقيقة أن الزعماء المسلمين هم الذين أعلنوا استقلال الهند الحقيقي وعينوا قضاة المحاكم وحكام المقاطعات وتجاهلوا جميع كل السلطات وقد ظهرت آثار المسلمين واضحة في الحركة الوطنية وضعفت وطنية الهندوك فحاربوا المسلمين بكل سلاح حتى سلاح الفتنة الوطنية والدس الرخيص .

كان السؤال : حول غاندي وتكريمه والأحاديث التى تنشر عنه في الصحف وتصويره بصورة البطل: ومحاولة القول بأنه كان رمزاً للمصريين أبان الحركة الوطنية المصرية بعد ثورة 1919 وكانت الإجابة كالآتي :
بدأت الحركة الوطنية لتحرير الهند في أحضان الحركة الإسلامية وقد أزعجت الاستعمار البريطاني هذه الخطوة فعمد إلى القضاء عليها بأسلوب غاية في المكر والبراعة نحى بها المسلمين عن قيادة الحركة الوطنية وأسلمها إلى الهندوس 
وأجراها على الأسلوب الذي سيطر على الهند بعد ثورة 1947م التى قادها المسلمون كان حريصاً ألا يتحقق للمسلمين السيطرة على الهند بعد أن ظلت تحكم الهند أكثر من خمسمائة عام مرة أخرى بعد أن أسقط دولته ..
والمعروف أن المسلمين قاطعوا مدارس الاحتلال وعزفوا عنها حتى أتيح لهم إقامة نهضة تعليمية داخل إطار دينهم وثقافتهم وذلك بإنشاء عدد من المعاهد الإسلامية انتشرت في لاهور و لكنؤ 
ولم تلبث أن حققت تقدما واضحا في هذا المجال .
ثم اتجه العمل لتحرير الهند فألفت الجمعية الإسلامية العامة في لكنؤ بمباوي وكان يشرف عليها كبار المسلمين في الهند مطالبين بحقوق المسلمين في الهند كوطنيين وكان الهندوك قد أعلنوا إنشاء المؤتمر الوطنى العام وسموه المجلس الملى الوطنى الهندى العام .
وكان غايته أن ينالوا حقوقا سياسية تخولهم السيادة على الأقليات وهم لا يريدون من كلمة الأقليات غير المسلمين وفي عام 1916 تنبهت حكومة الاحتلال إلى حركة الجمعية الإسلامية فأوعزت إلى [محمود الحسيني أن يغادر الهند 
وقبض على أعوانه : أبو الكلام أزاد حسرت مهاني ظفر الله خان محمد على شوكت على .
ولما عقدت الهدنة في 11 نوفمبر 1918 أعلنت الحكومة البريطانية استعدادها لإجراء إصلاحات في قانون الهند . فاتفق الفريقان المسلمون والهندوس على عقد مؤتمر في لكنؤ يجتمع فيه زعمالء الفريقين .
وفي عام 1919 أطلقت الحكومة سراح المسجونين السياسية المسلمين فاجتمع زعماءهم في لكنؤ بدعوة مولاى عبد البارى رئيس علماء أفرنجى محل فتداولوا في تأسيس جمعية إسلامية لتنظيم مطالب الاستقلالوكان قد ظهر في هذا الوقت تآمر الدول الكبرى على تمزيق شمل الدولة العثمانية .
فأطلق هذه الجماعة جمعية إنقاذ الخلافة من مخالب الأعداء الطامعين وتأسست جميعة الخلافة في بومباي 18 فبراير 1920برئاسة غلام محمد فتو ميان حاجى خان . ودخل في عضويتها الزعماء المسلمون المعرفون في الهند . ودعت اللجنة المسلمين إلى جمع الإعانات للدفاع عن حوزة الخلافة 
فأقبل المسلمون بسخاء وجمع ما لا يقل عن سبعة عشر مليون روبية إلى أضعاف ذلك كما يقول [ السيد عبد العزيز الثعالبي الزعيم التونسى الأشهر ] في تقريره الذى قدمه للأزهر الشريف في يونيو 1937 بعد زيارته للهند ودراسته
لأحوال المسلمين هناك .
كان غاندىإلى تلك الآونة غير معروف في الهيئات السياسية في الهند وكان متطوعاً في فرقة تمريض الجنود ولما انتهت الحرب وانفصل عنها كانت جمعية الخلافة في بدء تأليفها فأقبل عليها وكان اسمه غير معروف إلا بين الأفراد القلائل الذين عرفوه في الناتال وجنوب أفريقيا .
فتيامن به زعماء المسلمين رغم تحذير المولدى خوجندى وكان على صلة به من قبل ويعلم من أمره ما لا يعلمون وبالأخص من ناحية تعصبة للهنادكة مع المسلمين . 
وشاءت الغفلة أن تنطوى هذه الحركة العظيمة على يديه .
فقعد في جمعية الخلافية مقعد الناصح الأمين وجعل يشير عليها باستئلاف الهنادكة فقبل الأعضاء نصحه عن حسن نية 
وتدبوه السعى إلى ذلك فقام وطاف الهند على حساب الجمعية يدعو إلى الوفاق ويقول المطلعون على خفايا الأمور أنه كان يتصل بالهنادكة 
ويتآمر معهم على شل الحركة الإسلامية ولما عاد من الرحلة سعى إلى إقناع جمعية الخلافة بالانضمام إلى الكونجرس المؤتمر الوطني الذى تأسس لملاحقة المسلمون وانتزع حقوقهم في الهند .
فانضمت إليه جمعية الخلافة وتبعتها بقية الأحزاب الإسلامية المعروفة ارتكازاً على الثقة في غاندي وعقد الكونجرس اجتماعا فوق العادة بعد انضمام المسلمين إليه في مارس ولما تلى عليهم القانون الأساسى
اقترحوا تعديل المادة التى تقول باصلاح حالة الهند إلى عبارة استقلال الهند فوافق على ذلك المؤتمر وشرعت الأحزاب الهندوكية منذ ذلك الوقت تطالب بالاستقلال التام طبق رغبة المسلمين .
وكانوا قبل ذلك لا يطالبون إلا باجراء إصلاحات .
فارتاعت الحكومة البريطانية لهذا التغيير وعدته فاجعة في سياسة البلاد وعلى أثره ألقت القبض على الزعماء وزجتهم في السجون .
واجتمع قادة الحركة وعرض أبو الكلام آزاد اقتراحا باسم الأعضاء المسلمين يتضمن إعلان الأمة الهندية وبأن الحكومة الحاضرة غير شرعية مع دعوة البلاد إلى مقاطعتها فوافقت الجمعية 
وانعقد على أثره مؤتمر جمعية الخلافة فأعلن موافقته أيضا بالاجماع وبعد أن جرى تصديق المؤتمر على قرار المقاطعة قام غاندى خطيبا وقال :
إن اتحاد الهندكة مع المسلمين يبقى متينا ما لم يشرع المسلمون في مناوأة الحكومة ويشهروا السلاح في وجهها .
ورد عليه أبو الكلام آذاد فقال :
إن كان غاندي يتصور أن أعمال المسلمين في الهند لا تقوم إلا على مساعدة الهنادكة فقد آن له أن يخرج هذه الفكرة من دمائه وليعلم غاندى أن المسلمين لم يعتمدوا قط على أحد إلا على الله عز وجل وعلى أنفسهم.
وشرعت الأمة الهندية عقب ذلك في مقاطعة الحكومة وإظهار العصيان المدني فامتنعت عن دفع الضرائب والرسوم وتخلى المحامون عن الدفاع أمام المحاكم .
وأعاد الناس الرتب النياشين والبراءات للحكومة وأحرق التجار المسلمون جميع ما في مخازنهم من البضائع الانجليزية 
وترك المسلمون الموظفون مناصبهم في الحكومة فحل الهنادك محلهم وهاجر كثير من المسلمين إلى الأفغان بعد أن تركوا أملاكهم وأرضهم في الهند واشتدت المقاطعة في البنغال اشتداداً عظيما ليس له مثيل .
فقد امتلأت سجونها بالمقاطعين من المسلمين حتى إذا أعيى الحكومة أمرهم صارت تقبض كل يوم على ألف شخص في الصباح وتطلقهم في المساء
لأن السجون لم تعد تسع المعتقلين . 
وخطب اللوردريدنج الحاكم العام في كلكتا فقال :
إننى شديد الحيرة من جراء هذه الحركة ولست أدرى ماذا أصنع فيها .
ومن هذا السياق تستطيع أن تصور قوة المسلمين في الحركة الوطنية وضعفها في الهندوكية ولا شك أن الهندوكي بالغاً ما بلغ من النشاط السياسى لا يستطيع أن يجابه الحكومة كما لا يستطيع أن يحارب المسلمين إلا بسلاح الدس .
وقد اجتمع زعماء المسلمون في عام 1921 وأعلنوا استقلال الهند استقلالا فعليا وعينوا ولاة الولايات وحكام المقاطعات وقضاة المحاكم في جميع المدن .
فكان الوطنيون يرفعون قضياهم أمامهم ويتجاهلون محاكم الحكومة وبسبب ذلك تعطلت أعمال الحكومة والبوليس 
وحدث إرتباك شديد في الدوائر العالية بالهند غير أنها بدلا من أن تستعمل سلاح القوة القاهرة لكفاح الشعب الأعزل لجأت إلى المناورات السياسية وهي أشد خطرًا ، وكان بطل هذه المناورات المهاتما غاندى 
فقد اتفق اللورد ريدنج مع غاندى على حل الوفاق القومي بين المسلمين والهندوك وقد أذيع الحديث بواسطة المصادر البريطانية بعد ستة أشهر . 
فقد نقل إلى اللورد قال لغاندى :
إن مصدر الحركة الاستقلالية في الهند هم المسلمون وأهدافها بأيدي زعماءها فلو أسرعنا وأجبناكم إلى طلباتكم وسلمنا لكم مقاليد الأحكام ألا ترى أن مصائر البلاد آيلة للمسلمين .
فماذا يكون حال الهنادكة بعد ذلك ؟
هل تريدون الرجوع إلى ما كانوا عليه قبل الاحتلال البريطاني وهل تفيدكم يومئذ كثرتكم وأنتم محاطون بالأمم الإسلامية من كل جانب وهم يستعدون قوتهم منها عليكم . إذا كنتم تريدون أن تحتفظوا لأنفسكم باستقلال الهند 
فعليكم أن تسعوا أولا لكسر شوكة المسلمين وهذا لا يمكنكم بغير التعاون مع الحكومة وينبغي لكم أيضا تنشيط الحركات الهندوكية للتفوق على المسلمين في جميع الأعمال الحيوية وفي بلوغهم الدرجة المطلوبة فإنى أؤكد لكم أن حكومة بريطانيا لا تتصل في الاعتراف لكم بالاستقلال .
وقبل انصراف غاندي أوعز اللورد إليه أن يشير عل مولانا محمد على كتابة تعليق على خطاب كان ألقاه في مؤتمر الخلافة وحمل فيه على الحكومة حملة عنيفة ..
يقول في هذا التعليق :
أن ما فهمته الحكومة كان مخالفاً لمرادى فصدع غاندي بالأمر ودعا محمد على لكتابة هذا البيان بعد أن أفهمه أن الكتاب سيكون سرياً لايطلع عليه أحد غير اللورد فكتب البيان تحت التأثير السحرى الذى كان لغاندي عليه . 
وما كاد الخطاب يصل إلى اللورد حتى أذيع في جميع أقطار الهند بعد أن صورته الحكومة بمقدمة قالت فيها :
إن محمد على تقدم إلى الحكومة يطلب منها العفو عن الهفوة التى ارتكبها .
وأنهم محمد على من المسلمين بالتراجع 
ورمى بالخور والضعف غير أنه لم يحاول أن يصحح موقفه إلا حين مؤتمر الخلافة في كراتشى أغسطس 1920 حين أعلن سياسة المناوأة للحكومة لا موالاتها .
فتلقى منه الهنادكة والمسلمون هذا التصريح بالارتياح التام ولكن عقب انقباض المؤتمر أمرت الحكومة باعتقاله مع ستة آخرين 
من الزعماء شوكت على حسين أحمد كثار أحمد بير غلام محمد الدكتور سيف الدين كتشلو وساقتهم جميعاً إلى المحكمة المخصوص للمحاكمة فرفضوا الاعتراف بالحكومة وهيبة المحكمة عملا بقرار المؤتمر السابقة وامتنوعا 
عن الدفاع عن المتهم .
ولكن المحكمة أدانتهم بمجرد الاتهام وحكمت عليهم بالحبس عامين مع الأشغال الموجهة إليهم وبعد الحكم أصدر محمد على سيف الدين كنشلو منشوراً بتوقيعهما يخاطبان فيه الشعب وينصحانه
بعدم الاهتمام بما حصل ويعدانه بأن الزعماء المعتقلين سيحضرون اجتماع الكونجرس القادم في ديسمبر بمدينة أحمد أباد سواء رضيت الحكومة أم كرهت لاعتقادهما أن الكونجرس سيعلن بصفة رسمية استقلال الهند 
وتأليف حكومة وطنية التى ستقرر الإفراج عنهم ولكن الحكومة لم تأبه لهذا المنشور لأنها كانت واثقة من أن الكونجرس لن يفعل ولما عقد اجتماع الكونجرس ديسمبر سنة 1920حضر غاندي وقال :
بما أن الزعماء يعتقلون ولا سبيل للمداولة معهم في منهاج أعمال المؤتمر فاقترح عليكم تعيينى رئيسا للمؤتمر وتخويلى السلطة المطلقة لتنفيذ 
ما أراه صالحاً من الاجراءات . 
فوافقته اللجنة على ذلك دون أن تتنبه إلى ما كان يغمره هو من المقاصد التى قد لا تنفق مع خطة المؤتمر وتقرر فيها أيضا إسناد رئاسة مؤتمر الخلافة إلى أجمل خان ومؤتمر مسلم ليك إلى حسرت مهاتى . 
وقبل اجتماع مؤتمر الخلافة قال غاندى للحكيم أجمل خان 
إن إعلان الاستقلال في الظروف الواهنة غير مناسب .
وما زال به حتى أقنعه بالعدول عن إعلان ذلك مع أن الزعماء المسيحيون كانوا ينتظرون بفارغ الصبر 
وكانت الحكومة تتوقع صدوره من أحزاب المسلمين بقلق شديد وما عساها تصنع لو تخلف غاندي عن الوفاء لها بوعده .
وفي أغسطس 1921 اجتمع الكونجرس تحت رئاسة غاندى في أحمد أباد فأعلن أن الوقت الذى يصر فيه المؤتمر باستقلال الهند لم يحن بعد فهاج الأعضاء وماجوا .
وعقب انتهاء جلسات المؤتمر انعقد مؤتمر الخلافة وتهيب الحكيم أجمل خان أن يثير عاصفة من قبل المسلمين فأمسك عن إعلان الاستقلال .
أما حسرت مهاتى فقد أعلن في مؤتمر مسلم ليك أن الهند تريد أن تعرب بواسطتهم عن إراداتهم في الاستقلال فعلى الهنود أن يشعروا اليوم بأنهم مستقلون وألا يعترفوا بقوانين الحكومة الملغاة 
فأمرت الحكومة بالقبض عليه وحكم عليه بالسجن عشر سنين مع الأشغال وأجمعت الصحف الهندية على نقده ووصفه بالشدة وخفضت العقوبة إلى سنتين . 
وعقب ظهور هذا الفشل الكبير في سياسة البلاد اعترت المسلمين شكوك في تصرفات غاندى واستيقنوا أن زعماء الهنادكة متفقون على 
ذلك فدب الانشقاق بين الطرفين :
هذا هو النص الذى أورده العلامة الزعيم عبد العزيز الثعالبى عن دور المسلمين في الحركة الوطنية الهندية وكيف قضى عليه غاندى بالتآمر مع النفوذ البريطاني فانهار مخطط الاستقلال . 
وفي خلال سجن زعماء الحركة المسلمين تسلم غاندى الحركة وحولها إلى وجهة أخرى مخالفة مما دعا المسلمين
من بعد إلى المطالبة بكيان خاص لهم .
هذا هو غاندي في حقيقته التى لم تعرف في بلادنا وفي المشرق والتى أخفيت عنا تماماً خلال تلك الفترة التى كان المصريون بتوجيه من السياسة البريطانية يعجبون بغاندي ويدعون بدعوته إلى الاستسلام النفوذ الأجنبي 
وقبول ما يعرض وعدم العنف .
وهذه هي الفلسفة التى استقاها غاندي من تولستوي وذاعت كثيراً في بلاد المسلمين معارضة لمفهوم الإسلام الصحيح من الجهاد المقدس في سبيل استخلاص الحقوق المغتصبة أبان الحركة الوطنية المصرية 
حيث كانوا يجدون في غاندي وأخباره ما يؤيد النفوذ الأجنبي ويدفع الوطنيين المصريين ناحية التفاهم مع الاستعمار البريطاني .
ولذلك فإن هذه الصفحات التى ينشرها بعض الكتاب لرسم صورة مزخرفة لغاندى يجب أن لا تخدعنا كثيراً فإنه رجل هندوسي متعصب لهندوسيته كاره للمسلمين .
وقد كان هو وتلميذه نهرو أشد عنفاً وقسوة في معاملة مسلمى الهند وقد كانت أنديرا غاندى ابنة نهرو أبان حكمها قد حكمت على المسلمين 
في بعض المناطق بتعقيمهم عن طريق العمليات الجراحية عملا على الحد من تعداد المسلمين في الهند .
فيجب علينا أن نعرف الحقائق ولا تخدعنا الأوهام الكاذبة والصور البراقة التى يراد بها تغطية حقيقة وجريمة كبرى هي أن غاندي في الحقيقة سرق الحركة الوطنية من الزعماء المسلمين وتآمر عليهم 
مع الحركة البريطانية وأدخل أمثال محمد على وشوكت على وأبو الكلام آزاد وهم من أقطاب المسلمين أدخلهم السجون وسحب الحركة الوطنية بالتآمر من أيديهم وحال دون قيام حكومة هندية حرة يكون المسلمون فيها سادة .
وذلك للعمل لخدمة الاستعمار البريطاني وتسليم الهند إليه لتحويل المسلمين إلى أقلية فيها مما دعا المسلمين إلى العمل على قيام باكستان والتحرير من نفوذ غاندي والهندوكية والاستعمار البريطاني 
مصدر كتاب رجال اختـلف فيـهم الـرأي 
د. أنور الجندي رحمه الله تعالى . 
  

السبت، 8 نوفمبر 2014

الهند. مأساة نخبة كانت تحكم

الهند. مأساة نخبة كانت تحكم
أ . ميادة العفيفى 
سيطر المسلمون على معظم أجزاء القارة ودخل الملايين من الهندوس إلى الإسلام إلى أن تحولوا إلى أقلية مسلمة ضخمة وحاكمة ضمت نحو ثلث سكان شبه القارة 
قبيل استقلالها عن بريطانيا عام 1947. 
كان اعتناق أعداد هائلة من الهندوس للإسلام سببا فى شعور النخبة الهندوسية بالكثير من المرارة والإحباط خاصة أن الهندوس رفضوا الدخول إلى المسيحية بأعداد كبيرة رغم كل الجهود التبشيرية التى قامت بها الكنيسة الأوروبية بدعم من الاحتلال البريطاني.
وظل المسيحيون أقلية ضئيلة فى الهند تقابلها الأقلية السيخية التى انشقت عن الهندوسية وشكلت ديانة خاصة جمعت بين الأسس الهندوسية والتعاليم الإسلامية
وظلت فى صراع مع الإسلام ظنا منها أنها الأكثر قدرة على جذب الهندوس إلى ديانتها.
لكن الصراع الأكثر حدة ودموية ظل بين الهندوس والمسلمين بوصفهما اكبر طائفتين فى الهند وقد تبلور هذا الصراع خلال العقود الماضية حول مسألتى إقليم كشمير الذى لم يحسم حتى الآن أمر انضمامه إلى الهند أو باكستان 
على الرغم من أغلبيته المسلمة وقت تقسيم البلدين عام 1947وتدمير مسجد بابرى الذى كان الهندوس قد هاجموه أكثر من مره كان آخرها عام 1992 بحجة أن المسجد الذى يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر قد بنى على موقع ولادة الإله رام الهندوسي.
وكان تدمير المسجد قد أدى الى انفجار أسوأ موجة عنف طائفى ضد المسلمين حصدت نحو ألفى قتيل.
وما زالت القضية التى أرست جذورا جديدة للعنف الطائفى فى الهند تنظر أمام المحاكم لفصل الدعوى بين المسلمين والهندوس مع عدة قرارات بتقسيم الموقع بين الطائفتين 
وهى قرارات لم ترض أيا منهما.
كان تقرير لجنة سجار الذى نشرته الحكومة الهندية عام 2006 قد أشار إلى التهميش الحاد الذى يعانى منه المسلمون خاصة مع نقص حاد فى تمثيلهم فى مختلف الإدارات الحكومية والمجتمع 
فعلى سبيل المثال كشف التقرير انه فى ولاية غرب البنغال، حيث يشكل المسلمون 27% من السكان لا يشغلون سوى 3% فقط من الوظائف الحكومية
وكان التقرير الذى اتهم بتحيزه للمسلمين قد توقع تزايد حدة الصراع بين المسلمين والهندوس والمزيد من التدهور لحال مسلمى الهند فى ظل تشدد الحركات الهندوسية القومية 
وحزب المؤتمر الذى تزعمه غاندى من قبل وحرمانهم من المشاركة فى المعجزة الهندية. 
وبعيدا عن التمييز الرسمى للحكومة الهندية العلمانية ضد المسلمين 
فان موجات العداء الشديد تجاه المسلمين كانت قد تصاعدت بقوة خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى
وتزامنت مع دخول أعداد كبيرة ممن يعتبرون من المنبوذين إلى الإسلام ثم كانت موجة حادة تزامنت مع انفصال باكستان عن الهند عام 1947وكان الهدف منها إجبار المسلمين على الرحيل إلى باكستان حتى تبقى الهند للهندوس الذين نظروا دائما إلى المسلمين الهنود باعتبارهم غزاة وخائنين 
ومشكوكا فى ولائهم للهند.
واعتبر عام 1947 بداية مذابح وحشية تعرض لها المسلمون على يد الهندوس وبلغت ذروتها فيما أطلق عليه مذابح احمد أباد عام 1969 ثم كانت موجة ثانية خلال النصف الأول من التسعينيات تبلورت فى تدمير مسجد بابرى عام 1992 ومسجد شرار شريف عام 1995 واستمرت تلك الأعمال بدرجات متفاوتة حتى يومنا هذا 
وكان من أبرزها ما حدث عام 2002 الذى شهد ما عرف بمجزرة ولاية جوجارات حيث تعرض المسلمون لمذابح على يد عصابات هندوسية أسفرت عن مقتل نحو 2500 مسلم واغتصاب 400 سيدة وتدمير 270 مسجدا 
فى واحدة من أبشع مجازر الإبادة فى الهند تجددت موجات العنف الطائفى ضد المسلمين منذ أيام مع اشتعال الاشتباكات العرقية على يد القبائل البوذية والهندوسية فى ولاية آسام شمال شرقى البلاد 
حيث أحرقت نحو 50 قرية واجبر عشرات الآلاف على ترك منازلهم كانت مجازر قد اشتعلت من قبل فى آسام عام 1984 راح ضحيتها آلاف المسلمين الذين يمثلون 30% تقريبا من عدد سكان الولاية. 
وعلى الرغم من قرارات إعادة بناء المساجد التى دمرت خلال موجات العنف الطائفى لم يتم على المستوى الرسمى سوى إعادة بناء اقل من 10% من المساجد المدمرة بل وعدم تقديم التعويضات التى أقرتها الحكومة لصالح المعتدى عليهم 
وترجع تقارير المراكز الحقوقية السبب إلى انحياز الشرطة للهندوس وتجاوزها عن تنفيذ الأحكام ضدهم وتغاضيها عن اغتصابهم لممتلكات المسلمين 
ناهيك عن بعض التقارير حول الضغوط التى يمارسها رجال الشرطة الهندوس فى مدن بها أغلبية مسلمة 
مثل احمد أباد لإجبار المسلمين على الخروج عن دينهم وتحولهم إلى الهندوسية مع انتشار موجات من الاعتقالات التعسفية ضد المسلمين
بحجة مكافحة الإرهاب خاصة فى جوجارات التى يشكل المسلمون 10% من سكانها البالغ عددهم 50 مليونا. 

الأحد، 26 أكتوبر 2014

عندما يقولون الهند تذكر الهند علي الفور المهاتما غاندي

عندما يقولون الهند  تذكر الهند علي الفور المهاتما غاندي 
علمونا ان غاندي هو المحرر والقائد والمؤسس للهند 
وفي ذروة إفكهم أسقطوا اكثر من ألف عام من تاريخ المسلمين في الهند الاسلامية 
لم يعلمونا أن المسلمين حكموا وأسسوا حضارة من أعظم حضارات العالم في الهند الاسلامية
يشهد علي عظمتها الي الان تاج محل وحص أجرا والاف المساجد 
الاسلامية باقية شاهدة علي تاريخنا الاسلامي
لم يعلمونا أن الامبراطورية الاسلامية في شبه القارة الهندية كانت تشمل أيضاً أفغانستان وباكستان وبنجلاديش وبورما .
لم يعلمونا أن هذه الارض الهندية قد روتها دماء الاف بل ملايين المسلمين في سبيل الله وإعلاء كلمته 
في أرض كانت تموج بالكفر .
لم يعلمونا أسماء قادة عظام ما عرف العالم مثلهم 
أمثال محمود بن سبكتكين وشهاب الدين الغوري وقطب الدين أيبك وعلاء الدين الخلجي وآل تغلق وجهانكير وشاهجهان وفي القلب منهم اورنكزيب عالمكير .
لم يعلمونا أسماء علماء من أجل علماء الدنيا في الدين واللغة والطب والفلك والكيمياء والزراعة والجبر 
أمثال قطب الدين بختيار الكعكي ومعين الدين الجشتي وحسن بن محمد اللاهوري واحمد السرهندي وولي الله الدهلوي وعلي بن حسام الدين المتقي البرهانغوري وغيرهم الالاف .
علمونا كفاح غاندي بزعمهم ولم يعلمونا كفاح تيبو سلطان الذي إستشهد علي يد الانجليز الصليبيين 
لم يعلمونا كيف تعامل الانجليز مع الملك المسلم بهادر شاه أخر ملوك المسلمين في الهند 
وكيف ساقوه وأهل بيته أسرى مقيدين في ذلة وهوان وفي الطريق أطلق الضباط الرصاص على أبناء الملك وأحفاده فقتل ثلاثة منهم وقطعوا رؤوسهم .
ولم يكتف الإنجليز بسلوكهم المنحط بالتمثيل بالجثث بل فاجئوا الملك وهو في محبسه بما لا يخطر على بال أحد خسة وخزيًا
فعندما قدموا الطعام للملك في سجنه وضعوا رؤوس الثلاثة في إناء وغطوه وجعلوه على المائدة
فلما أقبل على تناول الطعام وكشف الغطاء وجد رؤوس أبنائه الثلاثة وقد غطيت وجوههم بالدم.
لكن طبيعة الأنفة والكبرياء سمت فوق الحدث وفوق الحزن والجزع فقال في ثبات وهو ينظر إلى من حوله 
إن أولاد التيمور بين البواسل يأتون هكذا إلى آبائهم محمرة وجوهم كناية عن الظفر والفوز في اللغة الأوردية.
لم يعلمونا كيف كان الانجليز يعدمون شيوخ المسلمين الذين كانوا يجاهدون ضدهم بربطهم علي فوهات المدافع واطلاقها 
فيتحولون الي اشلاء .
لم يعلمونا أن تاريخ الاسلام في الهند هو صفحة كبيرة جداً من صفحات تاريخنا العظيم مليئة بالبطولات العظيمة .
ولطالما وباوامر سيدهم الغرب الصليبي
علمونا ضعفنا وتخلفنا وسيئاتنا
ولم يعلمونا قوتنا وتاريخنا الذي نفخر به ونستمد منه أسباب النهوض
يالوضاعتهم ويالسذاجتنا يتصديقهم !!

السبت، 25 أكتوبر 2014

بناء كاتدرائية القديس باسيل في الميدان الأحمر بموسكو

هل تعلم؟
قصة بناء كاتدرائية القديس باسيل في الميدان الأحمر بموسكو 
ووضع الصليب علي الهلال فوق قبابها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد سقوط قازان عاصمة القرم في أشهر مذبحة إرتكبها الروس في حق المسلمين بقيادة القيصر إيفان الرهيب
أصدر أمره بقتل كل سكان تلك المدينة كل السكان أطفالا رضع كانوا أو شيوخا ركع أو نساءً لا حول لهن و لا قوة.
هذا بالإضافة للمجازر التي ارتكبها في حق المجاهدين و أسراهم و ذلك في عام 959 (1552م).
أمر القيصر إيفان الرهيب بعد ذلك ببناء كنيسة سانت باسيل الشهيرة القابعة في قلب موسكو إحتفالاً بهذه الذكرى فعليه من الله ما يستحق.
بتكليف المهندس المعماري بوستنك ياكفلوف في موسكو لتخليد ذكر ي سقوط خانية قازان 
وإستمر العمل بها من 1555 وحتى 1561 م.
وقام بتشييد قباب الكنيسة على هيئة عمائم علماء التتار المسلمين ليرمز إلى رؤوسهم التي قطعها ثم وضع الهلال (رمز الإسلام كما يعتقده) فوق قباب الكنيسة (التي ترمز للعمائم التترية) ووضع فوق الهلال و القباب: الصليب كرمز لانتصار النصرانية على الإسلام ...
وإنا لله و إنا إليه راجعون...
وحتى اليوم الصليب فوق الهلال فوق قباب كنيسة سانت باسيل في قلب موسكو لتخليد ذكرى إنتصار النصرانية على الإسلام ومع ذلك مازالت موسكو تتبجح بأنها لا تعادي المسلمين !!
ومازال المسلمون في غفلةٍ عن تاريخ صراعهم مع الروس و عن أبعاد الصراع الدينية. 
مصادر / تاريخ القوقاز نسور الشيان في مواجهة الدب الروسي 
د محمود عبد الرحمن .
موسوعة تاريخ القوقاز

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

مذبحة نانجينغ


مذبحة نانجينغ 
قام بها الجيش الياباني بمدينة نانجنغ الصينية وتعني عاصمة الجنوب
وتسمى في الغرب بـ اغتصاب نانجنغ 
وتعتبر هذه المذبحة من أفظع جرائم القوات اليابانية في الحرب العالمية الثانية.
حدثت بعد أحداث معركة نانجنغ  13 ديسمبر عام 1937 ميلادية وعلى مدى 6 أسابيع إلى شهرين 
قام الجيش الياباني في مدينة نانجينغ بالصين بذبح ونهب واغتصاب الاف الاسرى بالجيش الصيني وكذلك لعامة سكان المدينة. 
ويقدر بعض المؤرخون أعداد القتلى في مذبحة نانجنغ بحوالي مائتي إلى مائتي وخمسون ألف شخص.
وكان من يقود الجيش الياباني هو الأمير أساكا وهو من السلالة الحاكمة في اليابان وبعد يومين فقط من دخول اليابانين إلى المدينة صدر قرار من الأمير أساكا بتنضيف آثار القتلى الذين سقطو عندما حاول اليابانين دخولها 
ويُقصد بقرار التضنيف هو إلقاء القبض على الجنود الصينين الذين اختبؤ بين السكان المحلين وبدأت عملية التضنيف 
وكانت الحصيلة الأولى اغتصاب 20,000 امرأة من الفتيات أو النساء أو العجائز جميعهم طالهم الاغتصاب وشرع البعض من الجنود اليابانين بتشوية جسم الفتاة بعد اغتصابها ثم قتلها بوضع حربة أو عصاة خيزران في الأماكن الحساسة في جسمها وذكر القس McCallum في مذكراته بأنه يتم كل يوم 1000 حالة اغتصاب وأي فتاة تقاوم او ترفض تلقى حفتها بالرصاص أو بالحربة 
وتبكي النساء في كل وقت من الصباح حتى المساء وأن الجيش الياباني يتصرف بلا رقيب وذكر أيضاً جون رابي في مذكراته في أحد جولاتي في المدينة نلاقي جثث كل 100 – 200 متر وكانت تبدو الجثث وكأنها أصابتها رصاصة
من الخلف في مكان الظهر أي بمعنى أنه تم قتلهم وهم يحاولون الهرب .
وتروي احدي القصص بأن جنراليين يابانيين تنافسا في ما بينهم من يقتل أسرع من الآخر فتم فقتل 200 شخص وتم قطع رؤسهم 
فقط لإجل مسابقة بين الجنراليين!
وحفر الجيش الياباني حفرة لعشرة آلاف جثة وهي خندق قياسة 300 متر × 5 متر وكان لوضع الجثث الصينية في مكان واحد وقدر والمؤرخين والباحثيين عدد الضحايا في الحفرة هو 12000  وأيضاً تجميع الأسرى 
ومن ثم جعلهم يمشون على ألغام ارضية ومن ثم صب الغازولين عليهم وإحراقهم أحياء ومن بقى حياً يُقتل عن طريق الحربة
وتذكر المصادر بأنه تم إحراق ثلث المدينة بسبب الحرائق التي أشعلها الجيش الياباني .
مصادر موقع جريدة الشعب 
موقع ويكبيديا

الخميس، 16 أكتوبر 2014

الامام بديع الزمان النورسي

مواقف من عزة العلماء خلدها التاريخ ولاعزاء لعلماء السلاطين 

الامام بديع الزمان النورسي يصلي ركعتين وهو في اسر القوات الروسية بعد ان حكموا عليه بالاعدام بتهمة إهانة القيصر والأمة الروسية والجيش الروسي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عام1916 تمكنت القوات الروسية من الدخول إلى مدينة أرضروم التركية وقد تصدى النورسي وتلاميذه المتطوعون للقوات الروسية وخاضوا عدة معارك ضده ثم جرح النورسي جرحاً بليغاً ونزف نزفاً شديداً كاد يودي بحياته 
الأمر الذي اضطر أحد تلاميذه إلى إعلام القوات الروسية بذلك فاقتادوه أسيراً وبقي في الأسر في قوصطرما سنتين وأربعة أشهر في روسيا.
وذات يوم قدم هناك إلى المحكمة الحربية بتهمة إهانة القيصر والجيش الروسي. 
أما قصة ذلك فهي كما يأتي 
كان خال القيصر القائد العام للجبهة الروسية نيكولا نيكولافيج يزور معسكر الأسرى فقام جميع الأسرى لأداء التحية ما عدا سعيد النورسي لا حظ القائد العام ذلك فرجع ومر ثانية أمامه 
فلم يقم له كذلك وفي المرة الثالثة وقف أمامه وجرت المحاورة الظريفة الآتية بينهما بوساطة مترجم للقائد 
الظاهر أنك لم تعرفني ؟
بلى... لقد عرفتك إنك نيكولا نيكولافيج خال القيصر والقائد العام في جبهة القفقاس.
إذن فلم تستهين بي ؟
كلا إنني لم أستهن بأحد وإنما فعلت ما تأمرني به عقيدتي.
وماذا تأمرك عقيدتك؟
إنني عالم مسلم أحمل في قلبي إيماناً والذي يحمل في قلبه إيماناً هو أفضل من الذي لا إيمان له ولو أنني قمت لك لكنت إذن قليل الاحترام لعقيدتي ومقدسات لذلك فإنني لم أقم لك.
إذن فإنك بإطلاقك علي صفة عدم الإيمان تكون قد أهنتني وأهنت جيشي وأمتي والقيصر كذلك فيجب تشكيل محكمة عسكرية للنظر في هذا الأمر.
تشكلت المحكمة العسكرية وقدم إليها سعيد النورسي بتهمة إهانة القيصر والأمة الروسية والجيش الروسي.
ويسود حزن في معسكر الأسرى ويلتف حوله الضباط الأسرى من الأتراك والألمان والنمساويين ملحين عليه القيام بالاعتذار للقائد الروسي وطلب العفو منه إلا أنه رفض ذلك بإصرار قائلاً لهم 
إنني أرغب في الرحيل إلى الآخرة والمثول بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك فإنني بحاجة فقط إلى جواز سفر للآخرة وأنا لا أستطيع أن أعمل بما يخالف إيماني.
وتصدر المحكمة قرارها بالإعدام وفي يوم التنفيذ تحضر ثلة من الجنود على رأسها ضابط روسي لأخذه إلى ساحة الإعدام 
ويقوم سعيد النورسي من مكانه بابتهاج قائلاً للضابط الروسي أرجو أن تسمح لي قليلاً لأؤدي واجبي الأخير.
ثم يقوم ويتوضأ ويصلي ركعتين.
وهنا يأتي القائد العام ليقول له بعد فراغه من الصلاة 
أرجو منك المعذرة 
كنت أظنك قد قمت بعملك قاصداً إهانتي ولكنني واثق الآن أنك كنت تنفذ ما تأمرك به عقيدتك وإيمانك لذا فقد أبطلت قرار المحكمة وإنني أهنئك على صلابتك في عقيدتك وأرجو المعذرة منك مرة أخرى.
مصدر بديع الزمان النورسي أمة كاملة في رجل 
عبد الله الطنطاوي مجلة المنار العدد 63  شوال 1423هـ ...هاني الهواري .

الأحد، 28 سبتمبر 2014

وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!!

وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!!

قال الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها
«يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ... ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم»
وقد أثار هذا المعنى حادثة جرت في فرنسا وهي إنها من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر قامت بتجربة عملية
قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية
وألبستهن الثياب الفرنسية ولقنتهن الثقافة الفرنسية وعلمتهن اللغة الفرنسية فأصبحن كالفرنسيات تماما.
وبعد أحد عشر عاما من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون ...
ولما ابتدأت الحفلة فوجيء الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري ...
فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت
ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاما!!!؟؟
أجاب لاكوست وزير المستعمرات الفرنسى «وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟!!»
____________________________
مصدر جريدة الأيام العدد 7780 الصادر بتاريخ 6 كانون أول 1962.
كتاب قادة الغرب يقولون دمروا الاسلام ابيدوا اهله
عبد الودود يوسف الدمشقي 

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

نزهة المشتاق في إختراق الآفاق"

يحكي الإدريسي في كتابه " نزهة المشتاق في إختراق الآفاق" هذه القصة العجيبة التي يرويها احدهم :

" ثم سرنا إلى حصون بالقرب من الجبل الذى في شعبة السدّ وذلك في ستة أيام، وفي تلك الحصون قوم يتكلمون العربية والفارسية، وهناك مدينة يدعى ملكها خاقان بن أدكش، وأهلها مسلمون لهم مساجد ومكاتب.

فسألونا من أين أقبلنا، فأخبرناهم أنّا رسل أمير المؤمنين الواثق بالله، فعجبوا منا ومن قولنا «أمير المؤمنين» ثم سألونا عن أمير المؤمنين : أشيخ هو أم شابّ؟ فقلنا : شابّ، فعجبوا أيضا.

ثم قالوا : وأين يكون؟ قلنا : هو بالعراق بمدينة سرّ من رأى (سامراء)، فعجبوا أيضا من ذلك، وقالوا : ما سمعنا هذا قطّ. 

فسألناهم عن إسلامهم من أين وصلهم ومن علّمه لهم؟ فقالوا : وصل إلينا منذ أعوام كثيرة رجل راكب على دابة طويلة العنق طويلة اليدين والرجلين، لها في موضع صلبها حدبة، (فعلمنا أنهم يصفون الجمل) قالوا : فنزل بنا وكلمنا بكلام فهمناه، ثم علّمنا شرائع الإسلام فقبلناها، وعلمنا أيضا القرآن ومعانيه فتعلمناه وحفظناه". 

رضي الله عن الصحابة والتابعين من جابوا آفاق الأرض شرقًا وغربًا يمتطون خيولهم وجمالهم لنشر دينه في العالمين.


الاثنين، 8 سبتمبر 2014

قال اليهودي : أنا يهودي وأفتخر


قال اليهودي : أنا يهودي وأفتخر  

أرجو قراءة هذا المقال إلى آخر سطر فيه
المقال كما وردني:
قال اليهودي : أنا يهودي وأفتخر !
الحُكم اليوم لنا
زال مجدكم يا عرب ويا مسلمين
أرأيتم ماذا فعلنا بكم بدهاء :
مشينا في شوارعكم فلم يعجبنا حالكم
فهل تعرفون ماذا فعلنا ؟!
بكل بساطة نزعنا الحجاب عن بناتكم
وغطينا به قرآنكم
أصبحتم رهن إ شارتنا
نحرككم كيف نشاء ومتى شئنا !
صدّرنا إليكم ملابسنا
أنظروا إلى أسواقكم كلها ملابس تفضح عوراتكم
والرائع أن جميعكم لها مُتقبّل
فبنطلونات الشباب بخصر نازل
لا تعلمون أن هذا من صفات قوم لوط الأوائل
يا لكم من أغبياء تهتفون :
اليهود سرقوا أرضنا ، وانتهكوا عرضنا
وأين أنتم ؟!
في الشوارع تُعاكسون بناتكم
يا للسخرية ,حالكم أضحى بالحضيض
ولم يعجبنا تفوّقكم الدراسي
فزوّدناكم بمناهج مُملّة
وملأنا تلفازكم ببرامج مُضللّة
فأصبحتم لا تفكرون بشيء له أهمية
ولا داعي لتقولوا ما الذي يشغل تفكيركم
فابقوا صامتين !
نحن نشرنا ثقافة الصّحوبية بين بناتكم وشبابكم
بعد أن كُنتم أطهر أمة
أصبحتم اليوم أراذل مساكين !!
وجدنا أن لغتكم أجزل لغة ، و بها تقرؤون القرآن
فقلنا لكم أن لغتكم ( مُتخلّفة ) فصدّقتم فوراً
وأصبحتم تتفاخرون بلغات زائفة
حكوماتكم أصبحت لا توفر جواً للعلم
مما جعل علمائكم يهربون إلى بلاد الغرب
أو يبقوا في بلادكم ليعيشوا في ادني خطب !
قولوا: كان جدي وكان أبي وأنتم لا تكونوا شيئاً
فنحن نحبّكم هكذا !
لم يعجبنا أن توحّدكم الكلمة
فقد فجّرنا مسجداً للشيعة ، وقلنا فجّره السّنة
ودمّرنا مسجداً للسّنة ، وقلنا فجّره الشّيعة
فتركناكم هكذا إلى أن اشتعلت الحرب بينكم!
ولم يعجبنا توحّدكم على حب فلسطين
فقلنا لفتح: أن حماس تُريد أن تأخذ السلطة منكم
وقلنا لفتح : أن حماس تُجهّز للقضاء عليكم
ثم قتلنا: أعضاء من فتح وقلنا نحن حماس
ودمّرنا جامعة لحماس وقلنا : فتح مرت من هنا
أنا يهودي بإطار أمريكي وأفتخر
***
أرجو أن تصل إلى اكبر عدد من المسلمين
ليستيقظوا من سباتهم؟؟؟ –



الجمعة، 16 مايو 2014

حوار مع صديقي الملحد

قال صاحبي وهو يبتسم ابتسامة خبيثة

ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج عندكم هي وثنية صريحة ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسّحون به وتطوفون حوله
ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر الأسود وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة
وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم

لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم

قلت في هدوء :
ألا تلاحظ معي أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها
أن الأصغر يطوف حول الأكبر
الإلكترون في الذرّة يدور حول النواة
والقمر حول الأرض
والأرض حول الشمس
والشمس حول المجرّة
والمجرّة حول مجرّة أكبر
إلى أن نصل إلى الأكبر مطلقا وهو الله
ألا نقول الله أكبر
أي أكبر من كل شيء
وأنت الآن تطوف حوله ضمن مجموعتك الشمسية
رغم أنفك ولا تملك إلا أن تطوف
فلا شيء ثابت في الكون إلا الله
هو الصّمد الصامد الساكن والكل في حركة حوله
وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذي تعلمته في الفيزياء

أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ألا تطوفون أنتم حول رجل محنّط في الكرملين تعظمونه وتقولون أنه أفاد البشرية

ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام

ألا تضعون باقة ورد على نصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول
فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على نصب رمزي نقول أنه يرمز إلى الشيطان

ألا تعيش في هرولة من ميلادك إلى موتك
ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد
وهي نفس الرحلة الرمزية
من الصفا ، الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم
إلى المروة ، وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود
من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم
أليست هذه هي الحركة البندولية لكل المخلوقات
ألا ترى في مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار